بسم الله الرحمن الرحيم
ثقتي بنفسي كيف أبنيها ؟
إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد ، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفي أنتي..
أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل و التأقلم ...
في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم..اكتسبوا كل ذرة فيها.
انعدام الثقة في النفس :
ماذا تعني كلمة نقص أو انعدام الثقة في النفس؟؟..أننا غالبا ما نردد هذه الكلمة ..
أو نسمع الأشخاص المحيطين بنا يردون إنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس؟!..
إن عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ:
أولا: بانعدام الثقة بالنفس.
ثانيا: الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك و سلبياتك
ثالثا: القلق بفعل هذا الإحساس و التفاعل معه..
بأن يصدر عنكي سلوك و تصرف سيئ ..
أو ضعيف ، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتك و أسلوبك وهذا يؤدي إلى:
رابعا: الإحساس بالخجل من نفسك.. وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية..
وهي انعدام الثقة بالنفس وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي اتجاه نفسك و قدراتك..
لكن هل قررتي عزيزتي القارئه التوقف عن جلد نفسك بتلك الأفكار السلبية،والتي تعتبر بمثابة ..
موت بطيء لطاقاتك ودوافعك ؟ إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إلام نفسك و تدميرها..
ابدأي بــــــــ
تحديد مصدرالمشكلة:
أين يكمن مصدر هذا الإحساس ؟؟
هل ذلك بسبب تعرضي لحادثة وأنا صغيره كالإحراج ..
أو الاستهزاء بقدراتي ومقارنتي بالآخرين ؟
هل السبب أنني فشلت في أداء شيء ما كالدراسة مثلا ؟
أو أن أحد المدرسين أو رؤسائي في العمل قد وجه لي انتقادا بشكل جارح أمام زملائي؟
هل للأقارب ..أو الأصدقاء دور في زيادة إحساسي بالألم؟
وهل مازال هذا التأثير قائم حتى الآن؟؟……
أسئلة كثيرة حاول أن تسألي نفسك وتتوصلي إلى الحل…كوني صريحه مع نفسك .. ولا تحاولي..
تحميل الآخرين أخطائك، وذلك لكي تصلي إلى الجذور الحقيقية للمشكلةلتستطيعي حلها ،حاولي ترتيب أفكارك استخدمي ورقة قلم واكتبي كل الأشياء التي تعتقدي أنها ساهمت .
في خلق مشكلة عدم الثقة لديكي ، تعرفي على الأسباب الرئيسية والفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة
البحث عن حل:
بعد أن توصلتي إلىمصدر المشكلة..أبداي في البحث عن حل .. بمجرد تحديدك للمشكلة ..
تبدأ الحلول في الظهور…اجلسي في مكان هادئ وتحاوري مع نفسك، حاول ترتيب أفكارك…
ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي و أستعيد ثقتي بنفسي ؟
إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلا طرفا أو عامل رئيسي في فقدانك لثقتك .
.حاولي أن توقفي إحساسك بالاضطهاد ليس لأنه توقف بل لأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر..
بل يسهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص من عدم الثقة.
أقنعي نفسك ورددي:
من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي .
من حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي.
ثقتك بنفسك تكمن في اعتقاداتك:
في البداية احرصي على أن لا تتفوهي بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك..
فالثقة بالنفس فكرة تولديها في دماغك وتتجاوبي مهما أي أنك تخلق الفكرة سلبية ..
كانت أم إيجابية وتغيرها وتشكلها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن نفسك …
لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك بالثقة وحاول زرعها في دماغك.
انظري إلى نفسك كشخصيه ناجحه وواثقه واستمعي إلى حديث نفسك جيدا واحذفي الكلمات .
المحملة بالإحباط ،إن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاولي دائما إسعاد نفسك ..
اعتبري الماضي بكل إحباطاته قد انتهى ..
وأنتي قادر على المسامحة أغفري لأهلك…
لأقاربك لأصدقائك أغفري لكل من أساء إليك لأنك لستي مسؤله عن جهلهم وضعفهم الإنساني.
ابتعدي كل البعد عن المقارنة
أي لا تسمحي لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارني نفسك بالأخريين…
حتى لا تكسري ثقتك بقدرتك وتذكري إنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شئ..
فقط ركزي على إبداعاتك ..
على ما تعرفي أبرزه، وحاول تطوير هوايات الشخصية…
وكنتيجة لذلك حاولي أن تكوني ما تريديه أنتي ..
لا ما يريدوه الآخروين..
ومن المهم جدا أن تقرأي عن الأشخاص الآخرين وكيف قادتهم قوة عزائهم..
إلى أن يحصلوا على ما أرادوا…
اختري مثل أعلى لكي وادرسي حياته وأسلوبه في الحياة ..
ولن تجدي أفضل من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه وزوجاته رضوان الله عليهم،
مثلا في قدرة التحمل والصبر والجهاد من أجل هدف سامى نبيل وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه.