الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يامن لديك حلم بحفظ القرآن إستعن بالله ولا تعجز..
وهذه قصة لإمرأة أكرمها الله بحفظ كتابه وهى فى سن متقدمة وفوق ذلك كانت أمية ..
ذكرت لى هذه القصة إحدى قريباتى وكانت قد شاهدتها على إحدى القنوات الفضائية
وهى قصة إمرأة كان لديها العزم والنية والإرادة الحقيقة لحفظ كتاب الله..
تحقق لها حلمها بفضل الله بعد جد ومثابرة امتد لإثنى عشر سنة..
تتحدث من قامت بتعليمها فتصف من حالها أنها كانت رغم أميتها إلا أنها كان لديها الإصرار على حفظ
كتاب الله وتذكر أنه فى أول انضمام المرأة لحلقة التحفيظ كان معها مجموعة من النساء أميات ما لبثوا مع مرور بعض الوقت أن تركوا حلقة التحفيظ إلا أن هذه المرأة كانت هى الوحيدة المستمرة من بين تلك النساء الأميات وفى كل مرة تنضم مجموعة من النساء الأميات للحلقة على أمل حفظ كتاب الله ما يلبثن أن يتراجعن وتبقى هذه المرأة ثابتة ومصرة على الإستمرار على حفظ كتاب الله ..
تذكر المقرئة أن هذه المرأة كانت دائما تحرك لسانها بما تحفظ ولا تمل من التكرار لما تحفظ من الآيات..
ولأمية هذه المرأة كانت المقرئة تقوم بتلقينها مشافهة ثم تقوم المرأة بترديد تلك الآيات أمام المقرئة عدة مرات حتى يتم تثبيتها فى ذاكرتها..
حين تم للمرأة حفظ نصف القرآن بفضل الله نصحتها المقرئة بأن تكتفى بهذا القدر من الحفظ وأن تقوم بثبيت ما حفظت من كتاب الله .. إلا إن المرأة أصرت على الإستمرار فى حفظ كتاب الله لأنها تبتغى الرقى فى الجنة!!
وتم لها بحمد الله حفظ القرآن كاملا فى رمضان الفائت ..
تقول المرأة أنها كانت تنظم وقتها فهى أم لأيتام ولديها مزرعة تحتاج إلى رعايتها..
فأى همة كانت لهذه المرأة بارك الله لها وثبتها وزادها من فضله..
وبقدر ما أعجبتنى همة هذه المرأة بقدر ما أعجبنى صبر معلمتها معها وإخلاصها فى تعليمها جزاها الله عنها خير الجزاء وأكثر من أمثال هذين النموذجين ..
فتح الله علينا جميعا وجعلنا من خير من تعلم القرآن وعمل به وعلمه..
جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته